سابعاً، إذا كنت أماً فإن ذلك يقصر الطريق أمامك لتحقيق الذكاء العاطفي
امتلاك مهارات إدارة العواطف والتحكم بالانفعالات، فيقود المرء عواطفه ولا يكون أسيرا لها.
لقد ميّز الله المرأة بامتلاك مشاعر وقدرة عاطفية أكبر منها عند الرجل، وهذا ما يؤهلها لتكون أماً وزوجة، إذ تشير كل الدراسات والأبحاث تدل على أنّ معدل مهارات الذكاء العاطفي عند المرأة أكبر من معدل مهارات الذكاء العاطفي عند الرجل، ولذا نجد أنّ المرأة هي الأقدر على ضبط مشاعرها وعواطفها في أثناء التعامل مع الأبناء والزوج.
أولاً، الإدراك الاجتماعي: ويعني القدرة على إدراك عواطف الآخرين بدقة وفهم المواقف وما يحدث من حولك في المجتمع الذي تعيشين فيه.
و بمجرد أن تدركي تأثير عواطفك على سلوكك، يمكنك وقتها أن تحكمي على سلوكك و تقيّميه.
من متطلبات التواصل الاجتماعي الناجح أن تُحسن الظن بالآخر، وتتجنب التشكيك وسوء الظن الذي يدمر علاقاتك.
يجب ترسيخ هذه العادة في وقت مبكر من مرحلة الطفولة، ولكنَّها ضرورية في مرحلة ما قبل المراهقة، فإذا أردت أن يصبح الأطفال أشخاصاً مستقلِّين ويعتمدون على أنفسهم، يجب أن تغرس فيهم شعوراً قوياً بقيمة الذات، وذلك من خلال الاعتماد عليهم اعتماداً ملموساً، فحينما يملؤك الرضى عند مراقبة أطفالك المراهقين، انتبِهْ لما يفعلونه لتكتشف النشاطات التي تحفزهم تحفيزاً إيجابياً، وتعطيهم مهاماً وأعمالاً هامة بناء عليها.
يمكِّنك الوعي الاجتماعي من التعرف على الإشارات غير اللفظية التي يستخدمها الآخرون باستمرار للتواصل معك، وتفسيرها؛ ممَّا يتيح لك إدراك ما يشعر به الآخرون، وكيف تتغير حالتهم العاطفية من لحظة إلى أخرى، وما هي الأمور الهامة بالنسبةِ لهم.
شاهد بالفيديو: الذكاء العاطفي في العمل مفتاح النجاح المهني
أي استخدام المنطق، لأنه إذا لم تكن هناك قدرة على المسامحة فذلك يعني بأن العاطفة قوية جداً إلى حد عدم القدرة على نسيان الأمور السيئة، فافتحي صفحة جديدة من العلاقات مع الناس الذين أساؤوا إليك.
أكدت الدراسة على ضرورة الشعور بمشاعر الآخرين، ولكن عدم الخوض فيها أو مبادلتها بنفس العواطف، فهذا يساعدك على اكتساب المعرفة حول مشاعرهم وعواطفهم، كما ينبغي عليك مراقبة النتائج التي تترتب عن عواطف أناس تعرفينهم، يمكنك تدوين ذلك بشكل تفصيلي؛ لكي تتعلمي ما يمكن أن تجلبه العاطفة إذا لم تكن مقترنة بنسبة معقولة من المنطق.
والمعلمة والمربية تحتاج تفعيل ذكاءها العاطفي في التعليم والإرشاد في المدارس والمجتمع، فإن فعلت –هذا حاصل- استطاعت أن تسدّ الفراغ الذي لا يسدّه آلاف الرجال، فهي الشحنة العاطفية، المولدة للمشاعر الإيجابية، المتفهمة لمشاعر الآخرين.
تُظهر دراسات عدة أنَّ المرأة التي تتمتع بالذكاء العاطفي تكون أكثر قدرة على رصد مشاعر وسلوكات الآخرين وتفسيرها، مع مراعاة مشاعرهم وإظهار التعاطف لهم ومسامحتهم وإظهار تلك المشاعر من خلال إيماءات الوجه في الوقت المناسب، كما تكون قادرة على ضبط نون انفعالاتها، وتحمُّل ضغوطات الحياة المختلفة، وإظهار الطاقة الإيجابية في مختلف المواقف، وبناء علاقات ناجحة ومثمرة مع المحيط، وتحمُّل المسؤولية تجاه ذاتها وتجاه الآخرين.
التوصُّل إلى حلٍّ يناسب الطرفين، مثل تشغيل إضاءة ليلية خافتة في غرفة الطفل، أو تغيير غرفته، أو نقل سريره إلى زاوية أخرى من الغرفة يشعر فيها بالأمان أكثر.
Comments on “Helping The others Realize The Advantages Of الذكاء العاطفي عند المرأة”